أبوحسام
المدير العام
عدد المساهمات : 119 تاريخ التسجيل : 27/03/2010 العمر : 44 الموقع : وادي سوف
بطاقة الشخصية شريط الاعلانات:
| موضوع: موضة "طلّع سروالك" بين الشباب الثلاثاء 24 يناير 2012, 7:58 pm | |
| الكاتب: فلة باداش | الإثنين, 23 جانفي 2012 |
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]ظهرت ثقافة لبس السروال من دون حزام في السجون الأمريكية في وقت كان فيه ممنوعا على السود لبس الأحزمة خوفا من استخدامها في الاعتداء على سجّانيهم، لتنتقل هذه الطريقة في اللباس من السجون إلى المجتمعات الإجرامية في أحياء السود، لتصبح أمرا مألوفا في مجتمعنا الجزائري خلال السنوات الأخيرة.
أصبحت السراويل التي تسمى"لو يست" أو "تاي باس" الأكثر شهرة بين الشباب الجزائري، وانتشرت في الآونة الأخيرة بشكل كبير .. ونحن نتجول بجانب إحدى الثانويات بالعاصمة، كانت المناظر غريبة وعجيبة لشباب يدرسون في الثانوية بتسريحات شعر على طريقة المخنثين والشواذ جنسيا، بسراويل نازلة وهيئة أقل ما يقال عنها إنها خادشة للحياء، سراويل واسعة من الأعلى وضيقة من الأسفل، يربطها حزام ليس حول الخصر بل حول الأرداف لتظهر "ماركة" الملابس الداخلية ذات الألوان الداكنة والمثيرة الأكثر تماشيا مع الموضة، لتصبح إكسسوارا جديد يتباهى به الشاب الجزائري، حيث أصبح من شروط ارتداء السروال ظهور الملابس الداخلية.
من حقي أن أفعل ما أريد ..
رياض، شاب جزائري، في العشرينات من عمره، يرتدي "جينز" تتدلى مؤخرته إلى الأسفل ليظهر لباسه الداخلي من إحدى "الماركات" العالمية وتحل محل الحزام ويتجول في الشوارع غير آبه بتعليقات الآخرين، والغريب في الأمر أنه يزين هذا المظهر بمشية يتمايل فيها ويمشي بكل ثقة وانبهار بما هو مرتديه .. منظر يبعث على السخرية والاشمئزاز، ويقول رياض: "أنا لا أتبع الموضة لكن ألبس ما يريحني وما تعودت عليه" وكأنه وجد أباه وجده يلبسان مثل هذا اللباس، مضيفا: "من حقي أن أفعل ما أريد".. في ذهن رياض وأمثاله أنهم بلغو أسمى درجات الرقي والثقافة والتقدم بهذا النوع من اللباس، والملاحظ وللأسف أن أغلبية الشباب يرتدي تلك الملابس بحجة أنها تجذب الفتيات !! فهل هذا صحيح؟؟.
الله يهديهم ..
الأمر الخطير أن بعض الشباب أصبحوا يدخلون المساجد بهذا النوع من السراويل، يقول "عمي كمال"، إن الكارثة عندما تصلي في أحد الصفوف الخلفية ويكون أمامك شخص يرتدي هذا النوع من السراويل النازلة، خصوصا عند الركوع والسجود .. الله يهديهم لا تعلم أتضع عينيك على موضع السجود أم تلتفت يمينا أو شمالا أو تغمض عينيك .. أو تسابق الإمام لكي لا يركع قبلك هذا الشخص ويسجد.. معاناة .. يقول محدثنا الذي يضيف: "الشاب الذي يضع لشعره "جيل" ويلبس سروالا ضيّقا ونازلا وقميصا ضيقا أيضا هو في نظري فاقد لمعاني الرجولة، وطبيعة الرجل تقتضي ارتداؤه لباسا محترما".
والمصيبة أن الأولياء يغضون الطرف عن تصرفات أبنائهم في تقليدهم الأعمى للموضة الغربية، رغم أن مثل هذه الظاهرة لقيت الرفض حتى في أمريكا ومنعتها بعض الدول العربية كالسعودية، ليخرج الشاب الجزائري من بيته على مرأى والديه بمثل هذه الأشكال الفاضحة وتقدم له حتى الأموال لشراء هذا النوع من السراويل، فهل أصبح التقليد الأعمى للغرب من شبابنا غاية في حد ذاته حتى ولو تعارض مع قيمنا ومبادئنا؟!.
الظاهرة أصابت طلبة الجامعات أيضا ..
حال مؤسف ومحزن ذلك الذي آل إليه وضع طلبتنا اليوم، فظاهرة ارتداء السراويل النازلة قد انتشرت بشكل ملفت بين طلبة الجامعات، وكم هو مخجل أن ينزل الطلاب لهذا المستوى ويكشفوا عن ثيابهم الداخلية .. لم يعد الطالب معروفا كما كان سابقا بعلمه وثقافته وأناقته وأخلاقه، بل أصبح معروفت بـ"ماركة" لباسه الداخلي، لتصبح موضة "السراويل الطايحة" رائجة بين طلاب العلم دون أي استحياء لا من الحرم الجامعي ولا من الأساتذة، وقد وصل الأمر بالطالب إلى دخول قاعات الدرس ممسكا بسرواله ليمنعه من السقوط، وزاد الأمر حدة مع تفشي عقلية "نورمال"، ليصبح الطالب الجزائري بلا هيبة ولا هيئة، متناسين أنه لا ديننا ولا ثقافتنا يسمحان بمثل هذه التصرفات.
|
| |
|